إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
  

669 ـ مبارك بن صباح الثاني (1254 ـ 1334هـ) / (1838 ـ 1915م)

مبارك بن صباح الثاني بن جابر بن عبدالله بن صباح (1254 ـ 1334هـ) (1838 ـ 1915م)، سابع أمراء الكويت. من آل الصباح. نشأ في الكويت. وتولى الحكم بعد أن قتل أخويه محمد وجراح، اتسعت الكويت في عهد مبارك بن صباح وزاد عمرانها واستتب الأمن في الصحراء بين البدو، وازدهرت التجارة . كان مبارك من الشجعان الدهاة، عالي الهمة، طموحاً جباراً مهيباً، فيهحلم وكرم. وعرف مبارك بن صباح بلقب أسد الكويت لأنه جعل اسم الكويت رمزاً للشجاعة ورفعه عالياً خفاقاً بين دول الخليج والعربي والجزيرة العربية.

وكان للعثمانيين الأتراك شيء من السلطان في الكويت، فحرضوا ابن الرشيد (حاكم نجد) على مبارك فظفر مبارك. وحاولوا نفيه عام (1898م) بحيلة، فأرسلوا إحدى السفن لنقله ليكون من أعضاء مجلس الشورى بالآستانة، فلجأ إلى الإنجليز فأنقذوه من الأتراك، ولكنهم أعلنوا في تلك السنة حمايتهم للكويت.

وفي عهده حدثت موقعة الصريف بين مبارك بن صباح، ضد عبدالعزيز بن رشيد حاكم حائل، وهُزم فيها مبارك الصباح. وسبب هذه الموقعة أن مبارك بن صباح لما قتل أخويه محمد وجراح لجأ أحد أصدقائهما، وهو يوسف بن إبراهيم الكويتي، إلى عبدالعزيز بن رشيد وحثه على الثأر لهما من مبارك. وعندما أحس مبارك بالخطر أخذ يغير على بعض القبائل المنضوية تحت حكم ابن رشيد، ثم ما لبث أن قرر أن يغزو ابن رشيد في عقر داره، فجهز جيشاً توجه به نحو قلب الجزيرة العربية فالتقى بجيش ابن رشيد قرب القصيم في موضع يكثر في نبات الصريف ـ وبه عرفت الموقعة ـ وأسفرت المعركة عن هروب معظم القبائل التي كان تحارب في صفوف مبارك بن صباح مما أتاح الفرصة لعبدالعزيز بن رشيد من أن يلحق بجيش مبارك هزيمة منكرة عاد إثرها في فلول جنده إلى الكويت، وقد جرت هذه المعركة في ذي القعدة 1318هـ / 1901م.

كما تم في عهد مبارك بن صباح استيلاء عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود الاستيلاء على الرياض في سنة 1319هـ/ 1902م، واستعادة ملك آل سعود.

اهتم مبارك بن صباح بالتعليم ونشر المعرفة بين أبناء الكويت، ومن أجل تحقيق ذلك أنشأ المدرسة المباركية سنة 1329هـ/ 1911م.

فرض ضرائب باهظة على تجارة اللؤلؤ التي تمثل عصب الاقتصاد والتجارة في الكويت. فكان رد فعله كبار تجار اللؤلؤ بمثابة الضربة الموجعة، فقد قرروا الهجرة نهائياً من الكويت. فلم يكن في يد مبارك إلا أنه استرضاهم وتراجع عن الضرائب التي فرضها عليهم فعادوا إلى الكويت.

وظل مبارك بن صباح في سدة الحكم حتى وفاته في 1915م، العشرين من محرم سنة 1334هـ

. وخلفه ابنه جابر بن مبارك.